هل يستغرق اتخاذ قرار استثماري ست دقائق فقط للبحث عن المعلومات؟ هل يحتاج مستثمر التجزئة إلى منصة وساطة، أم إلى تطبيق ترفيهي؟

هل لدى مستثمر التجزئة حقًا "استثمار عقلاني"؟ تكشف دراسة جديدة من جامعة نيويورك الحقيقة: "يقضي معظم مستثمري التجزئة أقل من 6 دقائق في جمع المعلومات قبل اتخاذ قرارات التداول." قامت فريق البحث بتقدير سلوك الاستثمار عبر الإنترنت للمستثمرين الأفراد، واكتشفت أن معظمهم يكتفون بمشاهدة الرسوم البيانية للأسعار ومواقع الأخبار لإنهاء البحث، مما يظهر الأساس المضاربي للطبيعة البشرية.

(معظم الناس لا يخططون حقًا للحرية المالية! كاتب الاقتصاد يكشف في مقال طويل: الاستثمار في المؤشرات لا يمكنه تغيير الطبقات )

هل قمت بالبحث بنفسك؟ مستثمر التجزئة فقط قضى 6 دقائق في دراسة الهدف قبل أن يضع الطلب

قام فريق البحث بتحليل سجلات 8500000 نقرة على الويب و60000 ساعة من بيانات النشاط عبر الإنترنت لمستثمر التجزئة الذين استخدموا وسطاء كبار في 484 أسرة أمريكية بين أبريل ويوليو 2007، لإكمال هذه الدراسة "سلوك البحث للمستثمرين الأفراد".

أشار التقرير إلى أن المستثمرين التجزئة يقضون في المتوسط 6 دقائق فقط في البحث عن كل صفقة، بينما يبلغ المتوسط 29 دقيقة.

أكثر من نصف سلوكيات البحث تحدث في غضون 24 ساعة قبل التداول، وخاصةً قبل بضع ساعات من يوم التداول، حيث يتم إتمام 95% من الصفقات في أقل من 10 دقائق بعد بدء البحث.

وأضاف: "هذا يدل على أن مستثمر التجزئة يتخذ معظم قراراته بشكل مؤقت وليس كجزء من خطة طويلة الأجل، وهذا النمط من السلوك يتناقض بشكل حاد مع الأبحاث التي يقوم بها المستثمرون المحترفون على مدى شهور عدة."

قليل من الناس يسترشدون بمؤشرات المخاطر، Yahoo Finance هو الأكثر شعبية

على عكس العديد من نظريات تسعير الأصول التي تؤكد على إحصاءات المخاطر، أظهرت الأبحاث أن عددًا قليلًا جدًا من مستثمري التجزئة يقومون بنشاط بالتحقق من معلومات أو مؤشرات المخاطر مثل قيمة β أو التقلبات. على العكس من ذلك، فإن أكثر ما يتم الرجوع إليه هو مخططات أسعار الأسهم، واتجاهات الأسعار، والأخبار البسيطة:

من بين هذه المواقع، يعتبر ياهو فاينانس هو الأكثر استخدامًا كموقع بحث، بل إنه أكثر شعبية من منصات الوسطاء الخاصة وأدوات الاحترافية الأخرى.

علاوة على ذلك، فإن توقعات وآراء محللي السوق هي أيضًا واحدة من أنواع المعلومات الأكثر شعبية، ولكن النسبة المئوية للدراسة المتعمقة للتقارير المالية أو معلومات الأرباح وغيرها من المعلومات الأساسية منخفضة بشكل ملحوظ، مما يدل على أن مستثمر التجزئة يعتمدون أكثر على المعلومات البديهية والمرئية.

تجذب انتباه مستثمر التجزئة الأخبار الكبيرة والقيمة السوقية العالية

أظهرت الدراسات أن الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة أو الشركات ذات النمو العالي التي تشهد تقلبات في أسعار الأسهم تجذب مستثمر التجزئة لإجراء الأبحاث. على سبيل المثال، شركة آبل (Apple) التي لم تدخل بعد ضمن أكبر 20 شركة من حيث القيمة السوقية، جذبت حركة بحث كبيرة بعد إطلاق الآيفون، مما جعلها واحدة من أكثر الأسهم التي تم البحث عنها في ذلك الوقت.

تستحوذ الشركات العشرين الأولى من حيث القيمة السوقية عادةً على 63٪ من نقرات أبحاث الأسهم. كما أن الأحداث الكبيرة مثل نشر تقارير الأرباح أو أخبار الاستحواذ ترفع بشكل كبير من درجة اهتمام المستثمرين التجزئة بتلك الشركات.

أشار الباحثون إلى أن "هذه الأنماط توضح أن سلوك البحث لدى مستثمر التجزئة يتأثر بشكل كبير بالسرد السوقي والأحداث الإخبارية."

(من يمتلك سلطة التسعير في سوق الاستثمار؟ مؤسس Fogo القادم من عالم الفوركس التقليدي: التجارة لا تنظر إلى الأخبار، بل تنظر إلى دفتر الطلبات )

اختلاف أنماط الاستثمار: وجود محللي المدى الطويل والمضاربين على المدى القصير

من خلال تحليل سلوك إضافي، اكتشف الباحثون أن هناك اختلافات كبيرة في سلوك الاستثمار وأسلوب البحث بين مستثمري التجزئة:

يفضل بعض المستثمرين الخوض في تفاصيل البيانات المالية والأرباح، بينما تركز مجموعة أخرى على الأخبار العاجلة، وتعليقات قسم الأخبار، وإشارات الأسعار القصيرة.

تجدر الإشارة إلى أن مستثمري التجزئة الذين يفضلون دراسة أسهم المضاربة هم أكثر عرضة لاستخدام صفحات المعلومات البسيطة وتجاهل البيانات المالية التقليدية ، مما يشير إلى أن أحكام هؤلاء المستثمرين قد تعتمد على "الحدس" أكثر من التحليل الأساسي.

من تحليل سجلات النقر، هل يحتاج مستثمر التجزئة إلى منصة استثمار أم إلى تطبيق ترفيهي؟

هذه الدراسة تكشف عن أكثر من مجرد بيانات، بل هي استفسار عن جوهر سلوك مستثمر التجزئة: "هل هم في الواقع يستثمرون، أم أنهم يبحثون عن الإثارة؟"

لقد لاحظنا سلوك البحث لمستثمر التجزئة، حيث إن العديد من الأوقات لا يكون ذلك لبناء نظرية استثمار دقيقة، بل ناتج عن الحاجة للرد السريع على السوق، بل إنه يشبه في بعض الأحيان عقلية المقامرة.

يعتقد كاتب هذا البحث أن نمط الاستخدام هذا، إذا كانت منصات الاستثمار معقدة أو متخصصة للغاية، ستفقد جاذبيتها. بعد كل شيء، بالنسبة لمعظم المستثمرين التجزئة، فإن سلوك الاستثمار يشبه أكثر ترفيهًا فوريًا يتضمن مكاسب أو خسائر.

هذا يعكس أيضًا اتجاهات تصميم التكنولوجيا المالية المعاصرة، حيث تركز العديد من تطبيقات الاستثمار على واجهات بسيطة، ورسوم متحركة غنية، واستجابة فورية للصفقات، مما يجذب المزيد من المستخدمين للدخول. لكن هذا التصميم يمكن أن يضعف أيضًا إدراك المستخدمين للمخاطر وعمق التحليل، مما يجعل قرارات الاستثمار تميل إلى العاطفية والعفوية.

كما طرح الشريك المحدود في Dragonfly @TheOneandOmsy سؤالًا يستحق أن يتأمل فيه القطاع المالي بأسره:

ما يحتاجه مستثمر التجزئة حقًا هو منصة استثمار تساعد في اتخاذ قرارات عقلانية، أم أداة ترفيهية تتيح لهم الشعور بالمشاركة في السوق والتفاعل الفوري؟

إذا أمكن تحقيق توازن بينهما، فستكون هذه هي التحديات التي يجب على مصممي منصات الاستثمار في المستقبل والجهات التنظيمية مواجهتها معًا.

هذه المقالة هل تتطلب قرارات الاستثمار ست دقائق فقط للبحث عن المعلومات؟ هل يحتاج مستثمر التجزئة إلى منصة وساطة، أم إلى تطبيق ترفيهي؟ ظهرت لأول مرة في أخبار السلسلة ABMedia.

شاهد النسخة الأصلية
المحتوى هو للمرجعية فقط، وليس دعوة أو عرضًا. لا يتم تقديم أي مشورة استثمارية أو ضريبية أو قانونية. للمزيد من الإفصاحات حول المخاطر، يُرجى الاطلاع على إخلاء المسؤولية.
  • أعجبني
  • تعليق
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت