قبل حوالي عام، كتبت مقالة حول التفاؤل التكنولوجي، حيث أوضحت حماسي العام للتكنولوجيا والفوائد الهائلة التي يمكن أن تجلبها، بينما عبرت أيضًا عن موقف حذر تجاه بعض القضايا المحددة، مع التركيز بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي الفائق الذكاء، والمخاطر المدمرة التي قد تنشأ إذا تم بناء هذه التكنولوجيا بشكل غير صحيح، أو المخاطر التي قد تؤدي إلى فقدان البشرية للسلطة بشكل لا يمكن عكسه.
النقطة الأساسية في تلك المقالة هي الالتزام بفكرة: تسريع دفاعي لامركزي وديمقراطي ومتنوع. يجب تسريع تطوير التكنولوجيا، مع التركيز بشكل انتقائي على تلك التقنيات التي يمكن أن تعزز قدرتنا الدفاعية بدلاً من إلحاق الأذى، ونسعى إلى تعزيز توزيع السلطة بدلاً من تركيزها في أيدي القلة، لتجنب أن يمثل هؤلاء النخبة الجميع في تحديد الصواب والخطأ. يجب أن يكون نموذج الدفاع مثل ديمقراطية سويسرا، وكذلك منطقة زوميا شبه الأناركية تاريخياً، وليس نموذج الإقطاعية في العصور الوسطى الذي تمثله الملوك والقلع.
على مدار العام الذي مضى منذ ذلك الحين، شهدت هذه الأفكار والمفاهيم تطورًا ونضجًا ملحوظين. لقد شاركت هذه الأفكار على منصة "80,000 ساعة"، وحصلت على العديد من الردود، كان معظمها إيجابيًا، بالطبع كانت هناك بعض الأصوات النقدية أيضًا.
هذا العمل نفسه مستمر في التقدم وقد حقق نتائج ملموسة: في مجال لقاحات المصدر المفتوح القابلة للتحقق، شهدنا تقدمًا؛ وعمق الناس من فهمهم لقيمة الهواء الداخلي الصحي؛ تواصل "ملاحظات المجتمع" أداء دور إيجابي؛ شهدت الأسواق التنبؤية عامًا متميزًا كأداة معلومات؛ تم تطبيق إثبات المعرفة غير التفاعلي المبسط ( ZK-SNARKs ) في مجالات تحديد الهوية الحكومية ووسائل التواصل الاجتماعي (، وضمنت من خلال تجريد الحسابات أمان محافظ الإيثيريوم )؛ وتم تطبيق أدوات التصوير المفتوحة المصدر في مجالات الطب وواجهات الدماغ-الآلة ( BCI )، وما إلى ذلك.
في خريف العام الماضي، شهدنا أول حدث مهم في d/acc: "يوم اكتشاف d/acc" الذي أقيم في Devcon (d/aDDy)، حيث جمع الحدث مجموعة من المتحدثين من مختلف مجالات d/acc: البيولوجيا، الفيزياء، الشبكات، الدفاع المعلوماتي، وكذلك تقنيات الأعصاب (. استمر الحدث طوال اليوم. الأفراد الذين كرّسوا سنوات عديدة لهذه التقنيات أصبحوا أكثر دراية بأعمال بعضهم البعض، كما أن الأشخاص من خارج المجال أصبحوا أكثر وعياً بهذه الرؤية الأوسع: القيم المشتركة التي تدفع تطوير الإيثيريوم والعملات المشفرة يمكن أن تمتد إلى عالم أوسع.
![Vitalik الجديدة: كيف تسرع العملات المشفرة وAI إلى اللامركزية؟])https://img-cdn.gateio.im/webp-social/moments-160f74295ba6e4b4e0353b0c4e25a386.webp(
) د/acc المعنى والامتداد
تدور الأحداث في عام 2042. لقد رأيت في التقارير الإعلامية خبرًا يفيد بأن المدينة التي تعيش فيها قد تشهد تفشيًا جديدًا للوباء. بالنسبة لمثل هذه الأخبار، فقد أصبحت معتادًا عليها: غالبًا ما يبالغ الناس في رد فعلهم تجاه أي تحول يحدث في أمراض الحيوانات، وفي معظم الحالات، لا تؤدي هذه التحولات في النهاية إلى أزمة فعلية. تم اكتشاف حالتين محتملتين سابقتين من خلال مراقبة مياه الصرف الصحي وتحليل البيانات المفتوحة من وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر، وتم احتواؤهما بنجاح في مراحلهما الأولية. ومع ذلك، فإن الوضع هذه المرة مختلف، حيث تظهر أسواق التنبؤ احتمال وجود 10,000 حالة على الأقل بنسبة تصل إلى 60%، مما يثير قلقك.
بالأمس فقط، تم تحديد تسلسل الجين للفيروس. تم إصدار تحديث للبرنامج الخاص بجهاز اختبار الهواء في جيبك، وبفضل هذا التحديث، يمكن للجهاز الكشف عن الفيروس الجديد ### سواء من خلال اختبار نفس واحد، أو بعد التعرض للهواء الداخلي في الغرفة لمدة 15 دقيقة لاختبار (. في الوقت نفسه، من المتوقع أن يتم إصدار التعليمات المصدرية والرموز لإنشاء لقاح باستخدام الأجهزة المتاحة في أي منشأة طبية حديثة على مستوى العالم، وذلك في غضون أسابيع. معظم الناس لم يتخذوا أي إجراء حتى الآن، حيث يعتمدون بشكل أساسي على تدابير تنقية الهواء والتهوية المعتمدة على نطاق واسع لحماية أنفسهم.
نظرًا لوجود مشكلات مناعية لديك، فإنك تتصرف بحذر أكبر: الذكاء الاصطناعي الشخصي الذي تستخدمه والذي يعمل محليًا ومفتوح المصدر، بالإضافة إلى المهام المعتادة مثل التنقل وتوصيات المطاعم والأنشطة، يأخذ في الاعتبار أيضًا بيانات اختبار الهواء في الوقت الحقيقي وبيانات ثاني أكسيد الكربون، مما يوصي لك فقط بأكثر الأماكن أمانًا. يتم توفير هذه البيانات من قبل آلاف المشاركين والأجهزة، حيث يتم تقليل مخاطر تسرب البيانات أو استخدامها بشكل غير صحيح إلى الحد الأدنى باستخدام تقنيات ZK-SNARKs والخصوصية التفاضلية ) إذا كنت ترغب في المساهمة ببيانات لهذه المجموعات، فهناك ذكاءات اصطناعية شخصية أخرى ستتحقق مما إذا كانت هذه الأدوات التشفيرية فعالة بالفعل (.
بعد شهرين، اختفى الوباء بشكل معجزي: يبدو أن 60% من الناس اتبعوا بروتوكولات الوقاية الأساسية، أي أنهم ارتدوا الكمامات عندما يصدر جهاز اختبار الهواء إنذارًا ويظهر وجود الفيروس، وإذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فإنهم يعزلون في المنزل. كانت هذه الخطوة كافية لتقليل معدل الانتشار، الذي انخفض بالفعل بشكل كبير بسبب التصفية القوية السلبية للهواء، إلى أقل من 1. مرض قد يظهر في المحاكاة بأنه أسوأ بخمس مرات من جائحة كوفيد قبل عشرين عامًا، إلا أنه لم يتسبب الآن في تأثيرات خطيرة.
حقق حدث d/acc الذي نظمته Devcon نتيجة إيجابية للغاية، وهي أن مفهوم d/acc نجح في جمع الناس من مجالات مختلفة معًا، وأثار اهتمامهم الكبير بأعمال بعضهم البعض.
إن تنظيم حدث يتميز بـ "التنوع" ليس بالأمر الصعب، لكن جعل الأشخاص من خلفيات واهتمامات مختلفة يقيمون روابط وثيقة حقًا هو أمر صعب للغاية. لا زلت أذكر تجربتي عندما كنت مجبرًا على مشاهدة أوبرا طويلة في المدرسة الإعدادية والثانوية، حيث كنت أشعر أنها مملة للغاية. كنت أعلم أنه "يجب" علي تقديرها، لأنه إذا لم أفعل، فسأعتبر كسولًا وبدون ثقافة في علوم الكمبيوتر، لكنني لم أتمكن من التفاعل مع محتوى الأوبرا على مستوى أعمق. ومع ذلك، كان جو حدث d/acc مختلفًا تمامًا: شعرت أن الناس يحبون حقًا معرفة أنواع مختلفة من الأعمال في مجالات متنوعة.
إذا كنا نرغب في بناء مستقبل أكثر إشراقًا من الحكم والتباطؤ والتدمير، فإننا بحاجة إلى بدء هذا النوع من بناء التحالفات الواسعة. يبدو أن d/acc قد حققت نتائج ملحوظة في هذا الصدد، وهذا يكفي لإبراز القيمة الثمينة لهذه الفكرة.
الفكرة الأساسية لـ d/acc بسيطة وواضحة: تسريع دفاعي لامركزي وديمقراطي ومتفرد. بناء تقنيات يمكن أن تدفع توازن الهجوم والدفاع نحو الدفاع، دون الاعتماد في عملية التنفيذ على منح المزيد من السلطة للسلطات المركزية. هناك ارتباط وثيق داخلي بين هذين الجانبين: أي هيكل سياسي لامركزي أو ديمقراطي أو حر، غالبًا ما يزدهر عندما يكون الدفاع سهل التنفيذ، بينما يواجه تحديات شديدة عندما يكون الدفاع مليئًا بالعقبات - في تلك الحالات، من المرجح أن تكون النتيجة فترة من الفوضى حيث يتعارض الجميع مع بعضهم البعض، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق حالة توازن يحكمها الأقوى.
فهم محاولة تحقيق اللامركزية والدفاعية والتسريع في نفس الوقت هو أمر مهم، وذلك من خلال مقارنتها بالأفكار الناتجة عن التخلي عن أي من هذه الجوانب الثلاثة.
تسريع اللامركزية، لكن تجاهل جزء "الدفاع المتباين"
بشكل أساسي، هذا مشابه لأن تصبح مسرعًا فعالًا ) e/acc (، ولكن مع السعي نحو اللامركزية. هناك العديد من الأشخاص الذين يتبعون هذه الطريقة، وبعضهم يطلق على نفسه اسم d/acc، لكنهم يصفون تركيزهم بشكل مفيد بأنه "هجومي". بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الآخرين الذين يظهرون حماسًا أكثر اعتدالًا لموضوعات مثل "الذكاء الاصطناعي اللامركزي" وما شابه، لكن في رأيي، فإن تركيزهم على جانب "الدفاع" يبدو واضحًا أنه غير كاف.
في رأيي، قد تتمكن هذه الطريقة من تجنب خطر استبداد مجموعة معينة على البشرية العالمية، لكنها لم تحل المشاكل الهيكلية المحتملة: في بيئة مواتية للهجوم، لا يزال هناك خطر دائم من الكارثة، أو قد يحدد شخص ما نفسه كحامٍ ويحتل مكانة مهيمنة بشكل دائم. فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، فإنه لا يمكنه أيضًا معالجة خطر تآكل قوة الإنسانية مقارنةً بالذكاء الاصطناعي بشكل مناسب.
تسريع الدفاع المتمايز، ولكن تجاهل "اللامركزية والديمقراطية"
من أجل تحقيق الأهداف الأمنية، فإن القبول بالتحكم المركزي يعد جذابًا لجزء من الناس، وبدون شك، فإن القراء قد اعتادوا على العديد من هذه الحالات وما تسببه من عيوب. مؤخرًا، يشعر بعض الناس بالقلق من أن التحكم المركزي المتطرف قد يكون الطريق الوحيد لمواجهة التقنيات المتطرفة في المستقبل: على سبيل المثال، تخيل سيناريو افتراضيًا، "كل شخص يرتدي 'علامة حرية' - وهي منتج تكنولوجي قابل للارتداء محدود اليوم، مشابهة للأساور المستخدمة في بعض الدول كبديل للسجون... يتم تحميل الفيديوهات والصوتيات المشفرة باستمرار، وتُفسرها الآلات في الوقت الحقيقي". ومع ذلك، هناك مشكلة في التحكم المركزي تتمثل في الدرجة. شكل من أشكال التحكم المركزي النسبي الذي يُتجاهل غالبًا ولكنه لا يزال ضارًا، يظهر في مجال التكنولوجيا الحيوية، على سبيل المثال، مقاومة الرقابة العامة على الغذاء واللقاحات )، والسماح لهذا السلوك المقاوم بأن يظل غير مُتنازع عليه من خلال معايير مغلقة المصدر.
المخاطر المرتبطة بهذه الطريقة واضحة، وهي أن المركز نفسه غالبًا ما يصبح مصدر المخاطر. لقد شهدنا ذلك خلال جائحة كوفيد-19، حيث يمكن أن تكون الأبحاث الوظيفية المدعومة من قبل عدة حكومات عالمية رئيسية هي مصدر الجائحة، وقد أدت المعرفة المركزية إلى رفض منظمة الصحة العالمية لسنوات الاعتراف بأن فيروس كوفيد-19 ينتقل عبر الهواء، بينما أثارت التباعد الاجتماعي الإلزامي وفرض اللقاحات ردود فعل سياسية قد تستمر لعشرات السنين. من المحتمل جدًا أن تحدث حالات مشابهة مرة أخرى في أي سياق مخاطر مرتبط بالذكاء الاصطناعي أو تقنيات المخاطر الأخرى. بالمقارنة، ستتعامل الطريقة اللامركزية بشكل أكثر فعالية مع المخاطر الناجمة عن المركز نفسه.
دفاع لامركزي، لكن يعوق التسريع
من الناحية الجوهرية، هذا محاولة لإبطاء التقدم التكنولوجي أو دفع الركود الاقتصادي.
تواجه هذه الاستراتيجية تحديين مزدوجين. أولاً، بشكل عام، يعتبر النمو التكنولوجي والاقتصادي مفيدًا جدًا للبشرية، وأي تأخير فيهما سيؤدي إلى تكاليف لا يمكن تقديرها. ثانيًا، في عالم غير استبدادي، فإن التوقف عن التقدم يعتبر غير مستقر: أولئك الذين "يغشون" أكثر، والذين يمكنهم العثور على طرق تبدو معقولة لمواصلة التقدم، سيحصلون على ميزة. يمكن لاستراتيجية التباطؤ أن تعمل إلى حد ما في بعض السياقات المحددة: على سبيل المثال، تعتبر الأطعمة الأوروبية أكثر صحة من الأطعمة الأمريكية، وهذا هو أحد الأمثلة؛ كما أن النجاح الذي تحقق حتى الآن في منع انتشار الأسلحة النووية هو كذلك. ومع ذلك، لا يمكن أن تعمل هذه الاستراتيجيات إلى الأبد.
من خلال d/acc، نعمل على تحقيق الأهداف التالية:
في ظل الاتجاه المتزايد نحو التكتلات القبلية في عالم اليوم، نتمسك بالمبادئ، وليس ببساطة بناء أشياء مختلفة بشكل أعمى - بل على العكس، نتوقع بناء أشياء محددة، مما يجعل العالم أكثر أمانًا وجمالًا.
إدراك أن التقدم التكنولوجي الأسي يعني أن العالم سيصبح غريبًا للغاية، وأن الأثر العام للبشر في الكون سيزداد حتمًا. يجب أن تستمر قدرتنا على حماية الحيوانات والنباتات والمجموعات الضعيفة من الأذى في التحسن، والطريق الوحيد هو المضي قدماً.
بناء تقنيات يمكن أن تحمي بالفعل، بدلاً من الافتراض القائم على "الأشخاص الطيبين ( أو الذكاء الاصطناعي الجيد ) يتحكم في كل شيء". نحن نحقق هذا الهدف من خلال بناء أدوات تكون أكثر فاعلية بطبيعتها عند استخدامها للبناء والحماية بدلاً من التدمير.
وجهة نظر أخرى حول d/acc هي العودة إلى إطار حركة حزب القراصنة في أوروبا في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين: تمكين.
هدفنا هو بناء عالم قادر على الحفاظ على فاعلية الإنسان، لتحقيق الحرية السلبية، أي تجنب تدخل الآخرين ( سواء كانوا مواطنين عاديين، أو حكومات، أو روبوتات فائقة الذكاء ) في قدرتنا على تشكيل مصيرنا، وفي الوقت نفسه تحقيق الحرية الإيجابية، أي ضمان حصولنا على المعرفة والموارد لممارسة هذه القدرة. وهذا يتماشى مع تقليد الليبرالية الكلاسيكية الذي يستمر لقرون، والذي يتضمن اهتمام ستيوارت براند بـ "الحصول على الأدوات"، وكذلك تأكيد جون ستيوارت مل على التعليم والحرية باعتبارهما عنصرين رئيسيين في تقدم البشرية - وربما يمكن إضافة رؤية ريتشارد باكمنستر فولر بأن عملية حل المشكلات العالمية يجب أن تكون شاملة وموزعة. نظرًا للتقنية في القرن الحادي والعشرين، يمكننا اعتبار d/acc كوسيلة لتحقيق هذه الأهداف نفسها.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 12
أعجبني
12
7
مشاركة
تعليق
0/400
YieldHunter
· منذ 21 س
تقنيا، فيت يحاول فقط التحوط لمخاطر الذكاء الاصطناعي... ذكي لكنه متأخر جدا
شاهد النسخة الأصليةرد0
Whale_Whisperer
· منذ 22 س
فيتاليك بوتيرين يتحدث بصراحة.
شاهد النسخة الأصليةرد0
WenMoon
· منذ 22 س
مرت سنة وما زال فيتاليك بهذه الدرجة من الوعي
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasFeeAssassin
· منذ 22 س
لا يزال فيتكونغ يتحدث بمرارة.
شاهد النسخة الأصليةرد0
BagHolderTillRetire
· منذ 22 س
ارتفع سعر رقائق البطاطس، من سيستمع بعد الآن إلى فيتاليك يتحدث عن المبادئ؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
RektButAlive
· منذ 22 س
هذا المشروع لا يزال في مرحلة مبكرة، انتظر حتى يتم تنفيذه بشكل كامل.
فيتالik يستعرض d/acc: اللامركزية الدفاعية تسريع التقدم والتفكير على مدار العام الماضي
d/acc: مراجعة بعد عام
كتبه: فيتاليك بوتيرين
ترجمة: Leek
قبل حوالي عام، كتبت مقالة حول التفاؤل التكنولوجي، حيث أوضحت حماسي العام للتكنولوجيا والفوائد الهائلة التي يمكن أن تجلبها، بينما عبرت أيضًا عن موقف حذر تجاه بعض القضايا المحددة، مع التركيز بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي الفائق الذكاء، والمخاطر المدمرة التي قد تنشأ إذا تم بناء هذه التكنولوجيا بشكل غير صحيح، أو المخاطر التي قد تؤدي إلى فقدان البشرية للسلطة بشكل لا يمكن عكسه.
النقطة الأساسية في تلك المقالة هي الالتزام بفكرة: تسريع دفاعي لامركزي وديمقراطي ومتنوع. يجب تسريع تطوير التكنولوجيا، مع التركيز بشكل انتقائي على تلك التقنيات التي يمكن أن تعزز قدرتنا الدفاعية بدلاً من إلحاق الأذى، ونسعى إلى تعزيز توزيع السلطة بدلاً من تركيزها في أيدي القلة، لتجنب أن يمثل هؤلاء النخبة الجميع في تحديد الصواب والخطأ. يجب أن يكون نموذج الدفاع مثل ديمقراطية سويسرا، وكذلك منطقة زوميا شبه الأناركية تاريخياً، وليس نموذج الإقطاعية في العصور الوسطى الذي تمثله الملوك والقلع.
على مدار العام الذي مضى منذ ذلك الحين، شهدت هذه الأفكار والمفاهيم تطورًا ونضجًا ملحوظين. لقد شاركت هذه الأفكار على منصة "80,000 ساعة"، وحصلت على العديد من الردود، كان معظمها إيجابيًا، بالطبع كانت هناك بعض الأصوات النقدية أيضًا.
هذا العمل نفسه مستمر في التقدم وقد حقق نتائج ملموسة: في مجال لقاحات المصدر المفتوح القابلة للتحقق، شهدنا تقدمًا؛ وعمق الناس من فهمهم لقيمة الهواء الداخلي الصحي؛ تواصل "ملاحظات المجتمع" أداء دور إيجابي؛ شهدت الأسواق التنبؤية عامًا متميزًا كأداة معلومات؛ تم تطبيق إثبات المعرفة غير التفاعلي المبسط ( ZK-SNARKs ) في مجالات تحديد الهوية الحكومية ووسائل التواصل الاجتماعي (، وضمنت من خلال تجريد الحسابات أمان محافظ الإيثيريوم )؛ وتم تطبيق أدوات التصوير المفتوحة المصدر في مجالات الطب وواجهات الدماغ-الآلة ( BCI )، وما إلى ذلك.
في خريف العام الماضي، شهدنا أول حدث مهم في d/acc: "يوم اكتشاف d/acc" الذي أقيم في Devcon (d/aDDy)، حيث جمع الحدث مجموعة من المتحدثين من مختلف مجالات d/acc: البيولوجيا، الفيزياء، الشبكات، الدفاع المعلوماتي، وكذلك تقنيات الأعصاب (. استمر الحدث طوال اليوم. الأفراد الذين كرّسوا سنوات عديدة لهذه التقنيات أصبحوا أكثر دراية بأعمال بعضهم البعض، كما أن الأشخاص من خارج المجال أصبحوا أكثر وعياً بهذه الرؤية الأوسع: القيم المشتركة التي تدفع تطوير الإيثيريوم والعملات المشفرة يمكن أن تمتد إلى عالم أوسع.
![Vitalik الجديدة: كيف تسرع العملات المشفرة وAI إلى اللامركزية؟])https://img-cdn.gateio.im/webp-social/moments-160f74295ba6e4b4e0353b0c4e25a386.webp(
) د/acc المعنى والامتداد
تدور الأحداث في عام 2042. لقد رأيت في التقارير الإعلامية خبرًا يفيد بأن المدينة التي تعيش فيها قد تشهد تفشيًا جديدًا للوباء. بالنسبة لمثل هذه الأخبار، فقد أصبحت معتادًا عليها: غالبًا ما يبالغ الناس في رد فعلهم تجاه أي تحول يحدث في أمراض الحيوانات، وفي معظم الحالات، لا تؤدي هذه التحولات في النهاية إلى أزمة فعلية. تم اكتشاف حالتين محتملتين سابقتين من خلال مراقبة مياه الصرف الصحي وتحليل البيانات المفتوحة من وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر، وتم احتواؤهما بنجاح في مراحلهما الأولية. ومع ذلك، فإن الوضع هذه المرة مختلف، حيث تظهر أسواق التنبؤ احتمال وجود 10,000 حالة على الأقل بنسبة تصل إلى 60%، مما يثير قلقك.
بالأمس فقط، تم تحديد تسلسل الجين للفيروس. تم إصدار تحديث للبرنامج الخاص بجهاز اختبار الهواء في جيبك، وبفضل هذا التحديث، يمكن للجهاز الكشف عن الفيروس الجديد ### سواء من خلال اختبار نفس واحد، أو بعد التعرض للهواء الداخلي في الغرفة لمدة 15 دقيقة لاختبار (. في الوقت نفسه، من المتوقع أن يتم إصدار التعليمات المصدرية والرموز لإنشاء لقاح باستخدام الأجهزة المتاحة في أي منشأة طبية حديثة على مستوى العالم، وذلك في غضون أسابيع. معظم الناس لم يتخذوا أي إجراء حتى الآن، حيث يعتمدون بشكل أساسي على تدابير تنقية الهواء والتهوية المعتمدة على نطاق واسع لحماية أنفسهم.
نظرًا لوجود مشكلات مناعية لديك، فإنك تتصرف بحذر أكبر: الذكاء الاصطناعي الشخصي الذي تستخدمه والذي يعمل محليًا ومفتوح المصدر، بالإضافة إلى المهام المعتادة مثل التنقل وتوصيات المطاعم والأنشطة، يأخذ في الاعتبار أيضًا بيانات اختبار الهواء في الوقت الحقيقي وبيانات ثاني أكسيد الكربون، مما يوصي لك فقط بأكثر الأماكن أمانًا. يتم توفير هذه البيانات من قبل آلاف المشاركين والأجهزة، حيث يتم تقليل مخاطر تسرب البيانات أو استخدامها بشكل غير صحيح إلى الحد الأدنى باستخدام تقنيات ZK-SNARKs والخصوصية التفاضلية ) إذا كنت ترغب في المساهمة ببيانات لهذه المجموعات، فهناك ذكاءات اصطناعية شخصية أخرى ستتحقق مما إذا كانت هذه الأدوات التشفيرية فعالة بالفعل (.
بعد شهرين، اختفى الوباء بشكل معجزي: يبدو أن 60% من الناس اتبعوا بروتوكولات الوقاية الأساسية، أي أنهم ارتدوا الكمامات عندما يصدر جهاز اختبار الهواء إنذارًا ويظهر وجود الفيروس، وإذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فإنهم يعزلون في المنزل. كانت هذه الخطوة كافية لتقليل معدل الانتشار، الذي انخفض بالفعل بشكل كبير بسبب التصفية القوية السلبية للهواء، إلى أقل من 1. مرض قد يظهر في المحاكاة بأنه أسوأ بخمس مرات من جائحة كوفيد قبل عشرين عامًا، إلا أنه لم يتسبب الآن في تأثيرات خطيرة.
حقق حدث d/acc الذي نظمته Devcon نتيجة إيجابية للغاية، وهي أن مفهوم d/acc نجح في جمع الناس من مجالات مختلفة معًا، وأثار اهتمامهم الكبير بأعمال بعضهم البعض.
إن تنظيم حدث يتميز بـ "التنوع" ليس بالأمر الصعب، لكن جعل الأشخاص من خلفيات واهتمامات مختلفة يقيمون روابط وثيقة حقًا هو أمر صعب للغاية. لا زلت أذكر تجربتي عندما كنت مجبرًا على مشاهدة أوبرا طويلة في المدرسة الإعدادية والثانوية، حيث كنت أشعر أنها مملة للغاية. كنت أعلم أنه "يجب" علي تقديرها، لأنه إذا لم أفعل، فسأعتبر كسولًا وبدون ثقافة في علوم الكمبيوتر، لكنني لم أتمكن من التفاعل مع محتوى الأوبرا على مستوى أعمق. ومع ذلك، كان جو حدث d/acc مختلفًا تمامًا: شعرت أن الناس يحبون حقًا معرفة أنواع مختلفة من الأعمال في مجالات متنوعة.
إذا كنا نرغب في بناء مستقبل أكثر إشراقًا من الحكم والتباطؤ والتدمير، فإننا بحاجة إلى بدء هذا النوع من بناء التحالفات الواسعة. يبدو أن d/acc قد حققت نتائج ملحوظة في هذا الصدد، وهذا يكفي لإبراز القيمة الثمينة لهذه الفكرة.
الفكرة الأساسية لـ d/acc بسيطة وواضحة: تسريع دفاعي لامركزي وديمقراطي ومتفرد. بناء تقنيات يمكن أن تدفع توازن الهجوم والدفاع نحو الدفاع، دون الاعتماد في عملية التنفيذ على منح المزيد من السلطة للسلطات المركزية. هناك ارتباط وثيق داخلي بين هذين الجانبين: أي هيكل سياسي لامركزي أو ديمقراطي أو حر، غالبًا ما يزدهر عندما يكون الدفاع سهل التنفيذ، بينما يواجه تحديات شديدة عندما يكون الدفاع مليئًا بالعقبات - في تلك الحالات، من المرجح أن تكون النتيجة فترة من الفوضى حيث يتعارض الجميع مع بعضهم البعض، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق حالة توازن يحكمها الأقوى.
فهم محاولة تحقيق اللامركزية والدفاعية والتسريع في نفس الوقت هو أمر مهم، وذلك من خلال مقارنتها بالأفكار الناتجة عن التخلي عن أي من هذه الجوانب الثلاثة.
تسريع اللامركزية، لكن تجاهل جزء "الدفاع المتباين"
بشكل أساسي، هذا مشابه لأن تصبح مسرعًا فعالًا ) e/acc (، ولكن مع السعي نحو اللامركزية. هناك العديد من الأشخاص الذين يتبعون هذه الطريقة، وبعضهم يطلق على نفسه اسم d/acc، لكنهم يصفون تركيزهم بشكل مفيد بأنه "هجومي". بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الآخرين الذين يظهرون حماسًا أكثر اعتدالًا لموضوعات مثل "الذكاء الاصطناعي اللامركزي" وما شابه، لكن في رأيي، فإن تركيزهم على جانب "الدفاع" يبدو واضحًا أنه غير كاف.
في رأيي، قد تتمكن هذه الطريقة من تجنب خطر استبداد مجموعة معينة على البشرية العالمية، لكنها لم تحل المشاكل الهيكلية المحتملة: في بيئة مواتية للهجوم، لا يزال هناك خطر دائم من الكارثة، أو قد يحدد شخص ما نفسه كحامٍ ويحتل مكانة مهيمنة بشكل دائم. فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، فإنه لا يمكنه أيضًا معالجة خطر تآكل قوة الإنسانية مقارنةً بالذكاء الاصطناعي بشكل مناسب.
تسريع الدفاع المتمايز، ولكن تجاهل "اللامركزية والديمقراطية"
من أجل تحقيق الأهداف الأمنية، فإن القبول بالتحكم المركزي يعد جذابًا لجزء من الناس، وبدون شك، فإن القراء قد اعتادوا على العديد من هذه الحالات وما تسببه من عيوب. مؤخرًا، يشعر بعض الناس بالقلق من أن التحكم المركزي المتطرف قد يكون الطريق الوحيد لمواجهة التقنيات المتطرفة في المستقبل: على سبيل المثال، تخيل سيناريو افتراضيًا، "كل شخص يرتدي 'علامة حرية' - وهي منتج تكنولوجي قابل للارتداء محدود اليوم، مشابهة للأساور المستخدمة في بعض الدول كبديل للسجون... يتم تحميل الفيديوهات والصوتيات المشفرة باستمرار، وتُفسرها الآلات في الوقت الحقيقي". ومع ذلك، هناك مشكلة في التحكم المركزي تتمثل في الدرجة. شكل من أشكال التحكم المركزي النسبي الذي يُتجاهل غالبًا ولكنه لا يزال ضارًا، يظهر في مجال التكنولوجيا الحيوية، على سبيل المثال، مقاومة الرقابة العامة على الغذاء واللقاحات )، والسماح لهذا السلوك المقاوم بأن يظل غير مُتنازع عليه من خلال معايير مغلقة المصدر.
المخاطر المرتبطة بهذه الطريقة واضحة، وهي أن المركز نفسه غالبًا ما يصبح مصدر المخاطر. لقد شهدنا ذلك خلال جائحة كوفيد-19، حيث يمكن أن تكون الأبحاث الوظيفية المدعومة من قبل عدة حكومات عالمية رئيسية هي مصدر الجائحة، وقد أدت المعرفة المركزية إلى رفض منظمة الصحة العالمية لسنوات الاعتراف بأن فيروس كوفيد-19 ينتقل عبر الهواء، بينما أثارت التباعد الاجتماعي الإلزامي وفرض اللقاحات ردود فعل سياسية قد تستمر لعشرات السنين. من المحتمل جدًا أن تحدث حالات مشابهة مرة أخرى في أي سياق مخاطر مرتبط بالذكاء الاصطناعي أو تقنيات المخاطر الأخرى. بالمقارنة، ستتعامل الطريقة اللامركزية بشكل أكثر فعالية مع المخاطر الناجمة عن المركز نفسه.
دفاع لامركزي، لكن يعوق التسريع
من الناحية الجوهرية، هذا محاولة لإبطاء التقدم التكنولوجي أو دفع الركود الاقتصادي.
تواجه هذه الاستراتيجية تحديين مزدوجين. أولاً، بشكل عام، يعتبر النمو التكنولوجي والاقتصادي مفيدًا جدًا للبشرية، وأي تأخير فيهما سيؤدي إلى تكاليف لا يمكن تقديرها. ثانيًا، في عالم غير استبدادي، فإن التوقف عن التقدم يعتبر غير مستقر: أولئك الذين "يغشون" أكثر، والذين يمكنهم العثور على طرق تبدو معقولة لمواصلة التقدم، سيحصلون على ميزة. يمكن لاستراتيجية التباطؤ أن تعمل إلى حد ما في بعض السياقات المحددة: على سبيل المثال، تعتبر الأطعمة الأوروبية أكثر صحة من الأطعمة الأمريكية، وهذا هو أحد الأمثلة؛ كما أن النجاح الذي تحقق حتى الآن في منع انتشار الأسلحة النووية هو كذلك. ومع ذلك، لا يمكن أن تعمل هذه الاستراتيجيات إلى الأبد.
من خلال d/acc، نعمل على تحقيق الأهداف التالية:
وجهة نظر أخرى حول d/acc هي العودة إلى إطار حركة حزب القراصنة في أوروبا في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين: تمكين.
هدفنا هو بناء عالم قادر على الحفاظ على فاعلية الإنسان، لتحقيق الحرية السلبية، أي تجنب تدخل الآخرين ( سواء كانوا مواطنين عاديين، أو حكومات، أو روبوتات فائقة الذكاء ) في قدرتنا على تشكيل مصيرنا، وفي الوقت نفسه تحقيق الحرية الإيجابية، أي ضمان حصولنا على المعرفة والموارد لممارسة هذه القدرة. وهذا يتماشى مع تقليد الليبرالية الكلاسيكية الذي يستمر لقرون، والذي يتضمن اهتمام ستيوارت براند بـ "الحصول على الأدوات"، وكذلك تأكيد جون ستيوارت مل على التعليم والحرية باعتبارهما عنصرين رئيسيين في تقدم البشرية - وربما يمكن إضافة رؤية ريتشارد باكمنستر فولر بأن عملية حل المشكلات العالمية يجب أن تكون شاملة وموزعة. نظرًا للتقنية في القرن الحادي والعشرين، يمكننا اعتبار d/acc كوسيلة لتحقيق هذه الأهداف نفسها.